web analytics
الرئيسيةحلول

ناقش مدى تاثير الديانات السماوية على سلوك المجتمعات

ناقش مدى تاثير الديانات السماوية على سلوك المجتمعات يكمن في دوره في تحديد الهوية الدينية للافراد في المجتمع . فالدين يحدد الإطار المرجعي الذي ينتمي إليه الفرد ، فعادة ما يطمئن الفرد ويتعامل براحة مع أفراد يتفقون بنفس العقيدة لأن ذلك يعني وجود قيم مشتركة بينهم .

مدى تاثير الديانات السماوية على سلوك المجتمعات

يؤثر الدين على سلوك الأفراد في مختلف المناسبات الاجتماعية كالزواج و الميلاد و الموت ، كما يحدد الدين ايضاَ القيم التي تنضم العلاقات و التي يجب ان يتحلى بها الفرد خلال تعامله مع الغير ف مختلف المواقف ، ويشعر الفرد بحتمية التزام هذه التعليمات و الانصياع اليها

الدين والتغير الاجتماعي : الكتب السماوية تحتوي تعاليم دينية و لا يحق لأحد مساسها أو التعرض لها أو تحريف ما جاء بها ، ولكن فهم الناس للدين و تفسيرهم و ممارستهم له تختلف من مجتمع لأخر نتيجة إلى اختلاف الثقافة السائدة و طريقة التفكير .

اقراء ايضا: حل واجب برنامج لتنمية القيادة للعمل التطوعي وفق النظرية الموقفية

العوامل الاجتماعية المؤثرة في الدين

الدين والاسرة : يوجد علاقة قوية بين الأسرة و الدين فكل منهما يؤثر على الاخر ويتأثر بالأخر ، فالأسرة تلعب دوراً مهماً في حياة الفرد وفي تحديد الديانة التي يؤمن بها . فالطفل يولد على الفطرة ، و أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمسلمانه ، وهما اللذان يحددان القيم التي يؤمن بها ، و يتبعها في حياته ، و حتى الطريقة التي سيدفن بها عند مماته . فالدين منظم لسلوك الفرد مع اسرته ومجتمعه المحيط به و أكثر الناس يكونون على معرفة تامة بما للدين من تأثير فعَّال على سلوك أفراد مجتمعاتنا ، وتكوين أفكارهم وأسلوبهم في الحياة ، وتعاملاتهم في دقائق الأمور اليومية ، فهو شريعة تملأ الحياة نضارة وتكسبها رونقا جميلا . فالدين ينظم سلوك الفرد و سلوك الزوجين داخل الأسرة الواحدة على مستوى التربية ، والتعامل ، واكتساب القيم ، وإقامة العلاقات والروابط داخل الأسرة ثم الانطلاق الى المجتمع .

فالاسرة ليست مصنعا لانتاج الأولاد فقط ، بل هي مدرسة نفسية أيضاً ، يتعلمون الاولاد فيها من الأبوين ، ويتخلقون بأخلاقهما وسلوكهما ، لذا يجب على الوالدين تحسين سلوكهما حتى لا يمدوا المجتمع بابناء منحرفين ومشوهين نفسيا فان ذلك سيعكس سلبا على المجتمع .

الأسرة هي المسؤولة عن بثِّ روح المسؤولية واحترام القيم ، وتعويد الأبناء على احترام الأنظمة الاجتماعية ، ومعايير السلوك . فالدين على ضوء ذلك هو الضابط للسلوك الفردي والاجتماعي وهو المعيار الامثل لقيمة الانسان والدين اذا مافهم بشكل صحيح فهوبناء للشخصية الانسانية السليمة وهو سعادة للانسان في الدارين واذا اراد الانسان الوصول الى غاية ومنتهى السعادة فهو الطريق الموصل وهو السبيل المنجي للفرد والمجتمع .

أثر الدين في إصلاح المجتمع

كل أمة تنشد الإصلاح، وكثيرًا ما يختلف زعماء الأمم في طرقهم ، بل وكثيرًا ما تزلُّ أقدامهم إلى الفساد، والحقيقة التي نقولها هي أن الإصلاح الذي يرفع الأمة إلى منزلة تجلُّها القلوب، وتهابها العيون، وتجعلها في مأمن من أن تتداعى على أركانها، وتسقط إلى خمول واستكانة، هو الإصلاح الذي يرشد إليه الدين ، ذلك أنَّ الدين يسير بالناس على الطريقة الوسطى، فلا يأمر بما فيه حرج.

فالدين يعمل على أصلح النفوس بالعقائد السليمة، ويزوَّدها بالأخلاق الزاهرة، ان الإنسان لم يُخلق ليعيش في عزلة عن الناس، وإنَّما خُلِق ليكون واحدًا من جماعة، تتعاون على القيام بمرافق حياتها، والأخذ بوسائل سعادتها، فعُني بحقوق ذوي القربى، فقرَّر النفقات والمواريث في نظم محكمة، وحرَّض على إسعادهم، والبرِّ بهم من طرق المروءة وكرم الأخلاق.

ناقش مدى تاثير الديانات السماوية على سلوك المجتمعات

اقراء ايضا: حل واجب بحث عن التخطيط في ضل رؤية السعودية 2030 – جامعة الجوف

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى