ناقشي ميول المستثمر نحو المخاطرة
تؤثر ميول المستثمر نحو المخاطرة على طبيعة علاقة الارتباط الإيجابي بين مستوى المخاطرة ومعدل العائد الذي يطلبه المستثمر، ويظهر ذلك في اختلاف ميل الخط الذي يمثل العلاقة بين درجة المخاطرة ومعدل العائد. وينقسم المستثمرون من حيث مدى استعدادهم لتحمل المخاطرة إلي ثلاث فئات هي:
المستثمر كاره المخاطرة
المستثمر كاره المخاطرة: هو شخص استعداده لتحمل المخاطرة منخفض أثناء سعيه إلى تحقيق الربح، ويخضع استعداد ذلك الشخص لتحمل المخاطرة لقانون تناقص المنفعة الحدية لكل وحدة إضافية من العائد، بمعني أن منفعة الريال الثاني من العائد تقل عن منفعة الريال الأول ومنفعة الريال الثالث من العائد تقل عن منفعة الريال الثاني وهكذا، ولذا فإن ذلك المستثمر يتناقص استعداد لتحمل المخاطرة مع كل وحدة إضافية من العائد على الاستثمار. ويرجع ذلك لأن هذا النمط من المستثمرين يعطي الأولوية الأولى لعنصر أمان قرارات الاستثمار. ويطلق البعض على هذا المستثمر اصطلاح المستثمر الرشيد.
المستثمر محب المخاطرة
المستثمر محب المخاطرة هو شخص استعداده لتحمل المخاطرة مرتفع أثناء سعيه إلى تحقيق الربح، ويخضع استعداد ذلك الشخص لتحمل المخاطرة لقانون تزايد المنفعة الحدية لكل وحدة إضافية من العائد، بمعني أن منفعة الريال الثاني من العائد أكبر من منفعة الريال الأول ومنفعة الريال الثالث من العائد أكبر من منفعة الريال الثاني وهكذا، ولذا فإن ذلك المستثمر يكون على استعداد لتحمل المخاطرة بمعدل متزايد في حالة توقع زيادة العائد بوحدة ذلك لأن هذا النمط من المستثمرين يعطي الأولوية الأولى لعنصر ربحية القرارات الاستثمار. ويطلق البعض على هذا المستثمر اصطلاح المستثمر المضارب.
المستثمر المحايد
المستثمر المحايد هو شخص استعداده لتحمل المخاطرة متوسط أثناء سعيه إلى تحقيق الربح، ويخضع استعداد ذلك الشخص لتحمل المخاطرة لقانون ثبات المنفعة الحدية لكل وحدة أن منفعة الريال الثاني من العائد تساوي منفعة الريال الأول ومنفعة الريال إضافية من العائد، بمعنى العائد تساوي منفعة الريال الثاني وهكذا، ولذا فإن ذلك المستثمر يكون على استعداد الثالث من لتحمل المخاطرة بمعدل ثابت في حالة توقع زيادة العائد بوحدة إضافية. ويوازن ذلك النمط من المستثمرون بين عنصري أمان الاستثمارات وربحيتها.
أخيرًا ، يمكن أن تؤثر معرفة وخبرة المستثمر في الاستثمار أيضًا على تحمل المخاطر. قد يكون المستثمرون الذين لديهم فهم جيد للأسواق المالية والمخاطر المرتبطة بالاستثمارات المختلفة أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر من أولئك الأقل معرفة.
بشكل عام ، يعتبر ميل المستثمر نحو المخاطرة ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه تتأثر بمجموعة من العوامل. يمكن أن يساعد فهم هذه العوامل المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر استنارة تتماشى مع أهدافهم وظروفهم الشخصية.
اقراء ايضا: استراتيجية إدارة المخاطر المالية
