web analytics
الرئيسيةحلول

مشكلة البطالة ودور الاخصائي الاجتماعي

مشكلة البطالة ودور الاخصائي الاجتماعي

المقدمة:

تعد مشكلة البطالة من إحدى المشكلات التي تواجهها جميع دول العالم اليوم حيث يتوزع عدد كبير من العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم وهم في حالة بطالة كاملة أو جزئية ولهذا تعتبر البطالة من الموضوعات الجديرة بالدراسة والبحث في مختلف فروع الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية والاقتصادية بهدف دراسة أوضاع الشباب ومعرفة جميع جوانب رعايتهم في الماضي والحاضر في معظمها ومجتمع الدول المتقدمة أو النامية لما له من أثر على كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، لذلك فإن لبطالة مشكلة تواجهها كل من البلدان المتقدمة والنامية ويتم التعامل معها بشكل مختلف ، حيث البنية الاقتصادية في الأولى مؤهلة بفروعها المختلفة بأن تولد فرص عمل ،حقيقية، أما الثانية فالحل مؤقت ولا يوجد حل غير مباشر طويل الأمد للتأثير على الاقتصاد ومن ثم على التشغيل والتوظيف لذلك دخلت البطالة مرحلة جديدة تختلف تمامًا عن بطالة عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية ففي حالة البلدان الصناعية المتقدمة كانت البطالة جزء من حركة الدورة الاقتصادية لهذه البلدان بمعنى أنها تظهر مع ظهور مرحلة الركود وتختفي مع مرحلة الانتعاش أما الآن فقد أصبحت البطالة ومنذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان.

تعريف المشكلات الاجتماعية

هي التي تؤثر بشكل مباشر على أعداد كبيرة من الناس بشكل عام ويمكن التعامل معه وعلاجها عموماً وفي إطار شامل وليس بشكل فردي من خلال الحالات الفردية ، وهي تتطلب أيضاً لمواجهتها عملاً إنسانياً منظماً.

تعريف البطالة

تعريف البطالة
تعريف البطالة

تعد البطالة مشكلة اجتماعية واقتصادية تنشأ مع زيادة عدد السكان وندرة الموارد شدتها مع تطور التكنولوجيا وتحسين أتمتة الإنتاج وتمثل اليوم إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه معظم دول العالم على مستويات مختلفة من التقدم وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث يتوقف عليها استمرار الدول لأن الاستمرار هو بمقدار ما تقدمه هذه الدول لأفرادها من دعم وخدمة مستمرة لهم ففي الوقت الذي تتعطل فيه بعض فئات المجتمع عن العمل سيشكل ذلك معول هدم لتلك الأمة وإنذاراً بخرابها كما حصل بالنظام الإقطاعي.

كما تُعرف البطالة أيضًا على أنها مشكلة اقتصادية واجتماعية مرضية تتجلى في سعي عدد كبير من الأشخاص الراغبين في العمل وراء فرص العمل القليلة المتاحة أو زيادة عدد العمال المتاحين على الوظائف المتاحة وعدم القدرة على توظيف جميع العاملين ومن الصعب تصور الأوضاع المادية والمعنوية المتردية للإنسان العاطل عن العمل بدون دخل في عصر أصبح فيه ذو الراتب الكبير عاجزا عن تلبية كافة احتياجاته الضرورية

انواع البطالة

البطالة الدورية

يتعرض النشاط الاقتصادي في فترات من الصعود والهبوط الدوري والمعروفة باسم الدورة الاقتصادية حيث ينتقل من مرحلة الازدهار زيادة) الدخل والإنتاج والعمالة) حتى يصل إلى نقطة الذروة ثم نقطة التحول وبعد ذلك يتحرك نحو الهبوط الدوري مع كل مكوناته السابقة فيدخل الاقتصاد القومي مرحلة الانكماش ليبدأ بالانتعاش نحو التوسع مرة أخرى وهكذا.

البطالة الاحتكاكية

يحدث ذلك لأن القوى العاملة تبحث باستمرار عن وظائف مناسبة في مختلف المناطق والمهن ، بمعنى آخر هناك نقص في الارتباط بين العرض والطلب على العمل بسبب نقص المعلومات بين الباحثين عن عمل وأصحاب الاعمال الذين لديهم فرص عمل كما تنشأ أيضًا عندما لا تتطابق اهواء الباحثين عن العمل مع المهن المعروضة في سوق العمل بسبب التحولات في الاعمال والمهن في مختلف الأنشطة الاقتصادية بمعنى آخر هي الفترة التي يتم فيها البحث عن الإمكانات المتاحة والمفاضلة بينها، وهذا النوع من البطالة هو الأكثر شيوعاً في سورية ويشكل نصف معدل البطالة في البلدان الصناعية.

البطالة الهيكلية

تنشأ بسبب التغيرات الهيكلية في الطلب بينما يبدو أن الطلب يظهر على أنواع معينة من المهارات لإنتاج سلع معينة للصناعات المزدهرة ينخفض الطلب على نوعيات أخرى من العمالة الكساد الذي لحق بالصناعات التي كانوا يعملون فيها وتعد البطالة الهيكلية من النتائج المباشرة للتطور التكنولوجي الذي يجبر العمال على السفر إلى أماكن أخرى بعيدة بحثاً عن عمل أو إعادة تدريب لكسب مهارات جديدة.

البطالة الإجبارية

إنها حالة يُجبر فيها العمال على أن يكونوا عاطلين عن العمل عندما يكونون مستعدين وقادرين على العمل ويكونون مستعدين للعمل بالأجور السائدة وهذا النوع من البطالة شائع في مرحلة الركود ويسمى هذا النوع في مراحل الكساد كتسريح العمال بالطرد الاجباري و تتجلى هذه البطالة كنتيجة لضعف تنظيم سوق العمل وقلة وعي الأفراد بمجال العمل الموجود بالفعل أو بسبب مجال العمل غير الكافي بمستوى الأجر الذي يكفل للفرد المستلزمات المعيشية الضرورية، وأيضاً تظهر هذه البطالة نتيجة للوضع الصحي للعامل كتعرضه إلى إصابة عمل تفقده المقدرة على العمل.

البطالة السافرة

إن حالة البطالة الظاهرة التي يعاني منها جزء من القوى العاملة المتاحة تعني أن هناك العديد من الأشخاص القادرين على العمل والراغبين في البحث عن عمل بالأجور السائدة ولكن دون جدوى وقد تكون البطالة العلنية احتكاكية أو هيكلية أو دورية مع إطالة أو تقصير الفترات اعتمادًا على طبيعة ونوع البطالة وحالة الاقتصاد الوطني.

اسباب البطالة

اسباب البطالة
اسباب البطالة

فشل أنماط التنمية التي أ التنمية التي أنتجتها البلدان النامية

لم تنجح محاولات التطوير والتحديث في التغلب على التخلف وتغيير بنية الإنتاج المشوهة وتحسين وضعها في الاقتصاد العالمي وتفعيل قوى النمو الذاتي ووضع هذه الدول على مسار النمو المستدام الذي ينمي باستمرار مصادر الدخل والإنفاق و التوظف ومازالت مجموعة البلدان النامية ترزح تحت قيود التخلف وطغيان الفقر والبطالة باستثناء بضع دول في جنوب شرق آسيا، وتوهم الكثيرون أن نمو الناتج المحلي في فترات زمنية قصيرة سوف تعمم آثاره على مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية والفئات وسوف يحل مشكلات الفقر وغياب عدالة التوزيع.

الفساد الإداري وغياب المسؤولية القومية:

ان فشل نموذج التنمية في البلدان النامية يرجع ضمن عوامل أخرى الى ان القائمين على اركان السلطة في تلك البلدان يهتمون بالدرجة الأولى بالثروة وكيفية تجميعها وزيادتها حتى لو كان ذلك عن طريق سرقة سيل عيش الناس واستغلالهم فالأموال الموجهة في خطط عشوائية لبناء البنية التحتية الأساسية لا يصل منها إلا النذر اليسير فضلاً عن انتشار المحسوبية والرشاوى وعدم وجود رقابة قانونية و المتابعة والتهرب الضريبي وعد وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ومن ناحية اخرى تعتقد النخب الحاكمة في هذه الدول وتلك التي تسود في بلادهم مستأثرين بالفكر التنموي في حقيقي الخمسينات والستينات من القرن الماضي كل هذه الأمور مجتمعة أسهمت وتسهم في تفشي البطالة واستشرائها جنباً لجنب مع الفقر والجهل أن عملية التنمية لم تؤد إلا إلى سد الفجوة بين مستوى المعيشة السائد في البلدان المتقدمة.

المديونية الخارجية للبلدان النامية

بدأت بالظهور في فترة السبعينيات من القرن وتفاقمت الأزمة واندلعت في الثمانينيات ويرجع ذلك جزئيا إلى النظرة قصيرة النظر السائدة التي سادت خلال الفترات الماضية والتي عدت النمو هو دالة في تراكم رأس المال كما عدت أن جوهر مشكلة التخلف تتمحور حول مشكلة التمويل وللارتفاع بمعدل النمو يجب زيادة معدلات الاستثمار ولكنها أهملت العوامل الأخرى مثل كفاءة القوى العاملة والتعليم والتكنولوجيا والبيئة، وغير ذلك

ظاهرة العولمة وتداعياتها

آليات وقواعد عالمية مناسبة لمواكبة وإدارة هذه العولمة تتطلب ظاهرة فقد ازدادت عمليات الترابط والتشابك والاعتماد المتبادل بين مختلف أطراف الاقتصاد العالميمن خلال الشركات متعددة الجنسيات ودورها في الإنتاج والتمويل والتكنولوجيا والتسويق وبالنظر إلى النمو السريع لتدفقات رأس المال الأجنبي واندماج الأسواق المالية العالمية وتعددية العملات الدولية.

علاج البطالة

علاج البطالة
علاج البطالة

إجراءات قصيرة الأجل:

1- زيادة الأحجام بدون الحاجة الى انفاق استثماري جديد عن طريق تشغيلها في قطاعات الاقتصاد القومي.

2- المحافظة على طابع الملكية العامة لمشاريع القطاع العام لتشغيل طاقات وطنية كبيرة.

3-التوسع في برامج الضمان الاجتماعي لتوفير الحماية الاجتماعية للعاطلين وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية لخلق فرص عمل منتجة للخريجين والمستحقين للعمل فيها.

4-دعم وتشجيع القطاع الخاص المحلي في المجالات كثيفة العمالة والتوسع في برامج التدريب في مجالات العمل اليدوي لأنها تستوعب قوة عاملة محلية كبيرة وتتطلب تمويلاً سهلاً.

الاجراءات طويلة الاجل

1. خلق العمالة المنتجة من خلال التنمية المتوازنة لجميع قطاعات الاقتصاد الوطني واستخدام التكنولوجيا المناسبة ومواصلة الجهود لزيادة قدرة التمويل الذاتي للبلدان النامية ، وبالتالي تقليل الحاجة إلى الاقتراض الخارجي تدريجياً.

2-الاعتماد على جهود الدولة كبديل للاستثمار الأجنبي المباشر حيث أن تأثيرها يكاد يكون ضئيلاً على توظيف القوى العاملة المحلية التي تعتبر ثروة وطنية إذا كانت مدربة ومتعلمة وتم توظيفها بشكل صحيح في المجالات المناسبة.

3-تحسين الإسكان والرعاية الاجتماعية والتعليم من خلال خطة تنمية بشرية مناسبة وتطوير هذه الخطة بحيث تتناسب مؤهلات العمالة المحلية التي تدخل سوق العمل كل عام مع متطلبات ذلك السوق.

4- التنمية المستدامة نحو التشغيل الكامل من خلال تبني صيغة اقتصادية مختلطة تتطلب جهداً وإعطاء قطاعات مع تحفيزها نحو التنمية المستدامة ستمارس نوعاً من التخطيط الاستراتيجي من خلال الدولة.

دور الخدمة الاجتماعية في مشكلة البطالة:

تهدف الخدمات الاجتماعية إلى المساهمة في تحسين مستويات المعيشة الاقتصادية والاجتماعية لمشكلة البطالة للناس أي المساهمة في تحقيق المصالح العامة للمجتمع من البطالة وتعتمد الخدمة الاجتماعية على المعرفة العملية والأساليب الفنية والمهارات التي تم تدريبهم عليها حتى يتمكنوا من تنفيذ المهام بشكل فعال والغرض من ذلك هو مساعدة الناس على فهم مشاكلهم وإيجاد حلول الها في حدود الإمكانات المتاحة في إطار تغيرات في النظم الاجتماعي.

دور الاخصائي الاجتماعي

يعمل الأخصائيون الاجتماعيون على تعزيز سلوك الأفراد داخل المجتمع من خلال الانخراط في الأنشطة المستهدفة التي تعزز المبادرة والمشاركة مع المجتمع وتنشر الشعور بالمجتمع الذي يحقق نتائج ملموسة من خلال توجيه الطاقات الفردية نحو احتياجات المجتمع وعلى مستوى الجماعات من خلال أدوار متعددة تبدأ من الأسرة عندما يتقاسم أبناء الأسرة كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بحيث يستشعر كل واحد منهم مدى أهمية دوره في الأسرة، أو في التعاون بين ميسوري الحال في مساعدة المحتاجين ومنهم الطلبة ومن يعانون من البطالة ليس بتأمينهم ماليا وماديا فحسب، ولكن أيضا بمساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم وأن يكون هذا الدعم مرتبطا بتطويرهم وتدريبهم على مهام تتناسب مع إمكانياتهم.

رأي الطالبة كباحثة اجتماعية

يجب الاهتمام بالتعليم العملي والصناعة وتشجيع الشباب على الالتحاق به دون الانتظار إلى إنهاء الشهادات الجامعية. والعمل على تنظيم العمالة فرص العمل بين كل من السكان والوافدين. والعمل على إنشاء مشاريع جديدة من الممكن أن تعمل على توفير آلاف من فرص العمل.

الخاتمة

تعد البطالة مشكلة اقتصادية بقدر ما هي مشكلة اجتماعية وجيل الشباب هو الجيل العمل والمنتج لأنه جيل توليد الطاقة والمهارة فالشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاتجماعية بالاعتماد على نفسه من خلال العمل والإنتاج لاسيما ذوي الكفاءات والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص واكتساب الخبرات العملية ولا يجدون عملاً يناسبهم ويناسب مؤهلاتهم فالكثير من الشباب عاطلون عن العمل بسبب نقص المؤهلات والخبرة بسبب تدني مستوى م ، وتؤكد الإحصائيات أن العديد من العاطلين عن العمل من جيل الشباب . من الفقر والحاجة والحرمان وتخلف أوضاعهم الصحية أو تأخرهم عن الزواج ة أو عجزهم عن تحمل مسؤولية أسرهم. تعليمهمة فى قلة فرص العمل المتناسبة مع حجم ونوع القوى لذا تعد قضية العاملة المحلية تعد من تحظى باهتمام المسؤولين وأصحاب القرار في الوقت الحالي فقد أخذت على عاتقها دراسة البطالة وتحليل أسبابها بشكل مستمر و دؤوب وتحاول جاهدة أعداد العاطلين عن العمل ونسبها مقارنة بقوة العمل من إجمالي عدد السكان حيث بدأت بالعمل على وضع الخطط والبرامج المدروسة لخفض نسبة البطالة وتقليصها في المجتمع.

اقراء ايضا: تجميعات اختبارات لكل المواد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى