
اذكر أربعة من صور الدعوة إلى الله التي يستطيع الطالب ممارستها في جامعته ومجتمعه ؟
المقدمة
الحياة الجامعية مصدر هام وكبير من مصادر الدعوة إلى الله تعالى لكل شاب وفتاة من فتيات الإسلام وذلك نظرًا لهذه الكثافة العددية للطلاب، بالإضافة لقضائهم فترات طويلة وعلى مدى سنوات مع بعضهم البعض.
ويزيد من تلك الأهمية، أن الشباب في هذه المرحلة يكونون في نضج عقلي وفكري يمكِّنهم من قبول الدعوة، وفي الأغلب يتوفر فيهم إمكانات عقلية طيبة شأن كثير من الجامعيين.
صور الدعوة إلى الله في الجامعة و المجتمع
هناك عدة وسائل تفيد في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى من خلال الوسط الجامعي،او في المجتمع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولًا: التوجيه الفردي:
او النصيحة الفردية، وهي كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أولًا، كان بعد نزول الأمر بالبلاغ، يكلم الناس على حدة، يكلم كل واحد منهم على انفراد يبلغه رسالة الله تعالى،
إرشادات للدعوة الفردية:
1- ليكن شعارك في الدعوة إلى الله تعالى باللين والحكمة تفتح لك القلوب المغلقة.
2- اجعل نصيحتك في السر لا العلانية؛ فكما قيل: النصيحة في السر نصيحة، والنصيحة في العلن فضيحة، فالنفس البشرية تأبى الظهور في محل النقد، لذلك لا تنصحي زميلاتك علانية.
3- لا تنكر إلا على ما تتأكد أنه محرم، ولا تنكر على أمر تظنه محرمًا، فإنه يشترط العلم بتحريم المنكر لإنكاره.
4- تحين الأوقات المناسبة للنصيحة حتى يكون ذلك أدعى للاستجابة، فلا تنصح مثلًا زميلك وهو مشغول، أو وهو في مزاج سيء.
5- قبل أن تشرع في النصح قدِّم بين يدي ذلك التعارف والابتسامة، والسؤال عن الأحوال الدراسية.
6- يمكنك الاستعانة بالغير في النصح
7- الهدية تفتح القلوب المؤصدة وتؤلف القلوب، فاحرص قدر المستطاع على بذل الهدية لمن ترغب في دعوته.
8- ابدئ بمن تكون مظنة الاستجابة لدعوتك، حتى تكون رفيقك على درب الخير، ويعينك على طاعة الله وأمر الدعوة إليه.
9- تخول زملاك بالموعظة، فلا تنصح وتعظ صديقك كلما رأيته، فإنه قد يمل وينفر
10- إن قوبلت دعوتك بعدم القبول فلا تيأس، فإن الأجر يأتيك بالجهد لا يتوقف على النتائج
ثانيًا: توزيع المواد المسموعة والمقروءة:
فيمكنك عزيزي أن تقوم بالدعوة إلى الله دون احتياج لباقة أو قدرة على الإقناع، وذلك عن طريق إهداء الشريط الإسلامي الهادف أو “السي دي” مسجل عليه مواد نافعة من مواعظ وخطب تحفز إلى التزام طريق الخير.
وكذلك بتوزيع الكتيبات الصغيرة والرسائل، وهي تمتاز بسهولة إكمال قراءتها بالكامل نظرًا لصغرها، كما أنها تتناول غالبًا موضوعًا محددًا تطرق عليه.
ثالثًا: عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
فيمكنك أن تأخذ من اصدقائك بريدهم الإلكتروني، وحساباتهم على سائل التواصل الاجتماعي وترسل إليهم ملفات طيبة كالمواعظ أو الحكم أو القصص المؤثرة، فهي وسيلة طيبة، حيث يقرأوها على انفراد، وليس فيها تعرض لشيء من الإحراج قد يكون مع الاتصال المباشر.
رابعًا: المشاركة في الأعمال الخيرية:
فيجب أن تكون عنصرًا فاعلًا يفيد الناس، فساهم في أي أنشطة وأعمال خيرية في الجامعة، وبإمكانك التنسيق مع اصدقائك في التفكير في طرق لإفادة الزملاء في الجامعة، وتفعيل تلك الأفكار.
والمؤمن معطاء باذل للمسلمين، يحب لهم الخير، ويسعى في حاجاتهم؛ لأنه تربطهم به رابطة تفوق كل وشيجة، وهي رابطة الأخوة الإيمانية.
اقراء ايضا:النيات تحول العادات والأعمال الى عبادات كيف يتم ذلك ؟
صور الدعوة إلى الله التي يستطيع الطالب ممارستها في جامعته ومجتمعه