
حل الواجب اكتبي في حدود خمس صفحات عن علامات الإعراب الأصلية وما يتفرع عنها، مع التطبيق على القرآن الكريم، ومراعاة السلامة اللغوية والضبط المنهجي.
ما هي علامات الإعراب؟
علامات الإعراب هي الحركات التي تلحق بآخر الكلمة وفقًا لموقعها في الجملة أي وفقًا لإعرابها، هذه العلامات تساعد في طريقة نطق الكلمات بشكل صحيح وفهم المقصود منه؛ يتغير معني الكلام بتغير الحركات الإعرابية على أواخره.
الإعراب : تغيّر يتعلق بأواخر الكَلم على وفق العوامل المؤثرة فيه ، أو على وفق موقعها من الكلام .
أنواع الإعراب أربعة :
- الرفع : يدخل على الاسم والفعل المضّارع ، فنحو : محمّد يقرأ الدرس ، العلم ينيرُ الطريق .
- النصب : يدخل على الاسم والفعل المضارع ، فنحو : يكتب محمدٌ الدرسَ ، لن أكتبَ إلا الحقيقةَ .
- الجرّ : يدخل على الاسم فقط ويُعدّ من خصائص الأسماء ، فلا يجرّ الفعل المضارع المعرب ، نحو : في قليل الكلام حكمةٌ .
- الجزم : يدخل على الفعل المضارع ويختص به ، فلا تُجزم الأسماء ، نحو : لم أكتبِ الدّرسَ ، من يحفظِ المعروف يشكرْه النّاس .
- ولهذه الأنواع الأربعة علامات إعراب أصلية وفرعيّة .
علامات الإعراب الأصلية
إنَّ علاماتِ الإعراب الأصليّة في اللغة العربية أربع علامات وهي علامة الضمة للرفع وعلامة الفتحة للنَّصب والكسرة للجر والسكون للجزم.
وهناك مواضعَ لورودِ كلِّ حركة في سياق الجملة، وهذه المواضع بناءً على نوع الحركة هي:
– مواضع الرفع بالضّمة أربعة :
- الاسم المفرد (ليس مثنى ولا جمعًا) وهو ما دلّ على واحد و واحدة ، نحو : محمّد رسولٌ كريمٌ ، فاطمة زوجة صالحةٌ.
- جمع التّكسير : هو ما دلّ على ثلاثة فأكثر مع تغيّر يحدث في بنية مفرده ، نحو : حضر الطلاب .
- جمع المؤنث السالم : هو ما دلّ على ثلاثة فأكثر مع سلامة بناء المفرد بزيادة ألف وتاء في آخره ، نحو : الصلوات الخمس مكفرّاتٌ للذّنوب ، جاءت الطالبات.
- الفعل المضارع المعرب ، نحو : يحترمُ النّاس المهذب ، ويكتبُ الطالب الدرس.
– مواضع النّصب بالفتحة ثلاثة :
- الاسم المفرد ، نحو : يكتب عليّ الدرسَ ، إن الله غفورٌ رحيم ٌ ، كان الله عليمًا.
- جمع التكسير ، نحو : أحبُّ النّجوم الزاهرة ، رأيت القضاة مجتمعين في المحكمةِ .
- الفعل المضارع ، نحو : لن يضيعَ الله أجر من أحسن عملًا .
– مواضع الجرّ بالكسرة ثلاثة :
- الاسم المفرد ، نحو : ذهبت إلى الجامعة .
- جمع التكسير فرض الله في الأموال زكاة للفقراء .
- جمع المؤنث السالم ، مثل : سلّم المعلمة على الطالباتِ ، تنمو الحيتان في المحيطات .
– موضع الجزم بالسكون :
يجزم الفعل المضارع إذا كان صحيح الآخر بالسكون إذا سبق بحرف من حروف الجزم ، ومن ذلك : من يزرعِ الخير يحصدْ مثله ، لم يقرأ زيدٌ الدّرس .
علامات الإعراب الفرعية علامات
الإعراب الفرعية هي العلامات التي تخالف العلامات الأصلية؛ وهي: الفتح، والضم، والكسر، والسكون، وفقًا لحالاتٍ خاصّة، وهذه العلامات.
وينوب عن العلامات الأصلية عشر علامات فرعية في سبعة مواضعَ ، وقد ينوب حرف عن حركة أصلية ، أو حركة إعرابية فرعية عن حركة أصلية ، أو ينوب حذف الحرف عن السكون كحذف حرف العلّة أو حذف النون .
المواضع التي ينوب فيها العلامة الفرعية عن العلامة الأصلية ، هي ما يأتي :
- الأسماء الخمسة .
- المثنى .
- جمع المذكر السالم .
- جمع المؤنث السالم .
- الاسم الممنوع من الصّرف .
- الأفعال الخمسة .
- الفعل المضارع المعتل الآخر .
أولًا : الأسماء الخمسة :
وهي ( أبو ، وأخو ، وحمو ، وفو ، وذو بمعنى صاحب ) .
- ترفع هذه الأسماء الخمسة بالواو نيابة عن الضمة ، نحو : جاء أبوك ، زارني ذو فاضل ، أخوك رجل كريمٌ .
- تنصب بالألف نيابة عن الفتحة ، نحو : احترم أخاك ، غسّل الرجل فاه ، إنّ أباك رجلٌ كريمٌ .
- تجرّ بالياء نيابة عن الكسرة ، مثل : دخلت فاطمة على أبيها ، سلّمت على حميك .
شروط إعراب الأسماء الخمسة بالأحرف :
- أن تكون مفردةً فإذا ثنيت أو جمعت أعربت إعراب المثنى أو الجمع ، نحو : أطع أبويك مفعول به منصوب بالياء لأنّه مثنى .
- أن تكون مضافة فإذا لم تضف أعربت بالحركات الأصليّة ، نحو : الأب يربي أبناءه ، لي أخٌ يعمل طبيبًا .
- أن تكون مكبّرةً فإذا صغّرت أعربت بالحركات الأصليّة، نحو : أُخيُّك عالمٌ بالحساب ،إنّ أُبيَّكما كبيرُ السنِّ .
- أن تكون إضافتها لغير ياء المتكلم فإذا أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات الأصليّة المقدّرة على ما قبل الياء ، نحو : أخي يسمع قراءة القرآن ، سمعت نصيحة حمي .
- يشرط في كلمة (ذو) التي بمعنى صاحب أن تضاف إلى اسم جنس ظاهر ، نحو : أنت ذو علمٍ
- يشترط في كلمة (فم) إذا أعربت إعراب الأسماء الخمسة ألّا تنتهي بالميم ، فإن نهيت بالميم أعربت بالحركات الأصلية ، نحو : نظّفْ فاك قبل النّوم ، اغسل فمَك بعد الأكل .
ثانيًا : إعراب المثنى :
- يرفع المثنى بالألف نيابة عن الضّمة ، نحو : نجح الطالبان ، كان الطالبان نشيطين ، إنّ العاملين ماهران .
- ينصب بالياء نيابة عن الفتحة ، نحو : زرت صديقين ، أضحى العاملان نشيطين.
- يجرّ بالياء نيابة عن الكسرة ، نحو : أعجبتُ بالزهرتين .
ثالثًا : إعراب جمع المذكر السالم :
- يرفع بالواو نيابة عن الضّمة ، نحو : جاء المهندسون ، كان المعلمون فائقين ، إنّ المهندسين ماهرون .
- ينصب بالياء نيابة عن الفتحة ، نحو : تكرّم الجامعة المبدعِينَ ، إن المهندسِينَ ماهرون.
- يجرّ بالياء نيابة عن الكسرة ، نحو : قال تعالى : (( إنّ للمتقين مفازًا )) .
رابعًا : إعراب جمع المؤنث السالم :
- يرفع بالضّمة وهي علامة أصلية ، نحو : جاءت الطالباتُ ، كانت الممرضاتُ ماهراتٍ في عملِهن .
- ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ، نحو : رأيت المعلماتِ يدرسن تلميذهن بجدٍّ ، إن الممرضاتِ ماهراتٌ .
- يجرُّ بالكسرة وهي علامة أصليّة ، نحو : قطف الولد ثلاث زهراتٍ ، سلمت فاطمة على المعلماتِ .
خامسًا : إعراب الاسم الممنوع من الصّرف :
- يرفع بالضّمة (علامة إعراب أصليّة) ، نحو : خديجةُ أولى المؤمنات ، كان أحمدُ رجلًا مهذبًا .
- ينصب بالفتحة (علامة إعراب أصليّة) ، نحو : أهلك الله ثمودَ ، رأيت بغدادَ مشرقةً ، إنّ عثمان بن سعيد رجلٌ صالحٌ .
- يجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة ، نحو : ذهبت إلى بغدادَ ، سلّمت على يشكرَ ، اتخذوا من مصرَ جندًا كثيفًا .
سادسًا : الأفعال الخمسة :
يقصد بها كلُّ فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، فتكون على النحو الآتي :
- يكتب : يكتبان ، تكتبان ، يكتبون ، تكتبون ، تكتبين .
- ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون نيابة عن الضّمة ، نحو : العمال يخرجون من المصنع ، الطالبان يقرآن الدّرسَ ، الطالبتان تدرسان الدّرس بجدٍّ وإخلاصٍ.
- تنصب الأفعال الخمسة بحذف النون نيابة عن الفتحة ، نحو : قوله تعالى : (( لن تنالُوا البرَّ حتّى تنفقُوا ممّا تحبُون )) ، على الطلاب أن يكتبوا الدّرس ، الطالبان لن يتركا طريق العلمِ .
- تجزم الأفعال الخمسة بحذف النّون نيابة عن السكون ، نحو : قال تعالى : (( إنْ تنصروا الله ينصرْكم )) ، الزيدان لم يدرسا الدّرس بجدٍّ ، لا تذهبا إلى المدينة ، لا تقولوا إلا الحقَّ .
سابعًا : الفعل المضارع المعتل الآخر :
هو كلُّ فعل مضارع كان آخر أحرُفه من أحرُفِ العلّة ( الألف ، والواو ، والياء) .
- يرفع بالضّمة (علامة أصليّة) ، وتكون مقدّرة على آخره ، نحو : يسعى المؤمن إلى الخير ، يدعو المسلم ربَّه ، القرآن يهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . فإذا كان حرف العلّة ألفًا يمنع من ظهورها التّعذّر ، وإذا كان واوًا أو ياءً منع من ظهور الضّمة الثّقل .
- ينصب بالفتحة (علامة أصليّة) وتكون مقدّرة على الألف للتّعذر ، نحو : لن يرضى الله عن الكافرين ، لن يسعى الفاسق إلى مرضاة الله . وتكون ظاهرة في الفعل المضارع المعتل الآخر إذا كان منتهيًا الفعل بالواو ، أو بالياء ، نحو : لن يسموَ المال بصاحبِه ، ولن يرتقيَ بعقله ، عليك أن تمشيَ بهدوءٍ .
- يجزم الفعل المضارع المعتل بحذف حرف العلّة ويعوّض بحركة الحرف المحذوف ( الألف تناسبها الفتحة ، والواو تناسبها الضّمة ، والياء تناسبها الكسرة) ، نحو : قال تعالى : ((منَ يهدِ الله فهو المهتدي)) ، لم يخشَ الكافر من كلمة الحقِّ ، وقال الشاعر : لا تنهَ عن خُلقٍ وتأتيَ بمثلِه و عارٌ عليك إذا فعلت عظيم .
اقراء ايضا: تحدث عن منهج أهل السنة والجماعة في وجوب طاعة أولي الأمر
حل الواجب اكتبي في حدود خمس صفحات عن علامات الإعراب الأصلية وما يتفرع عنها، مع التطبيق على القرآن الكريم، ومراعاة السلامة اللغوية والضبط المنهجي.