
تكلم عن التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية بالتفصيل؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
معنى لفظ التحديات هي الصعاب أو المخاطر أو القيود التي تهدد الثقافة الإسلامية وتمنعها من تحقيـــــــق أهدافها: الثقافة الإسلامية يراد بها تلك الثقافة التي ترتكز في الأساس الأول على أصول ومبادئ الإسلام.
التحديات التي تواجه الثقافة الإسلامية
التحديات التى تواجهه الثقافة الإسلامية قسمين:
اولا : الغزو العسكري
عانت الامة الاسلامية من هجمات عسكرية ظالمة استهدفت وجودها وثقافتها منذ القدم ومنها:
1-الحروب الصليبية الشرسة والتي استهدفت الشام ومصر وادت الى انشغال الامة بها قرنين من الزمان من عام 490هـ الى691هـ.
2- هجوم التتار على العراق والشام واسقاط الخلافة وتدمير الكتب وقتل العلماء.
3- ثم الاستعمار الأوربي للبلدان الإسلامية في القرنين الماضيين ومحاولته مسح الثقافة الإسلامية واستنزاف خيرات الامه.
4-ونرى الان احتلال اكثر من بلد السلامى بحجج واهيه.
ثانيا: الغزو الفكرى
وهو غزو للأفكار والعقول بعد ان أدرك الاعداء أن الغزو المسلح لا يكفى لإضعاف الثقافة الاسلامية فعمدوا الى غزو العقول والأفكار ولتحقيق هدف عام وهو إضعاف الإسلام والمسلمين.
وسائل الغزو الفكرى
1- الإعلام:
بدأوا يصورا في الإعلام أن المدافع عن دينه ووطنه ارهابيا وتشويه صورة الاسلام والمسلمين وعرض ما حرم الله وقد زاد خطر ذلك مع الفضائيات والانترنت فنجد مواقع كثيره تثير الشبهات وتشكك في العقائد وتنشر المذاهب الباطلة.
2- الاستشراق
:وهو دراسة الغربيين للشرق وعلومه واديانه خاصة الاسلام لتشويه الاسلام واضعاف المسلمين.
ومن أهم نتائج المستشرقين في القرن العشرين:
دائرة المعارف الإسلامية التي صدرت بثلاث لغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية وصدرت في عدة طبعات وترجمت الى عدة لغات اشترك في تأليفها 400 مستشرق اشتملت على شبهات حول القرآن والعقيدة والشريعة
3- التنصير:
وهو عباره عن حركة سياسيه دينيه استعماريه ظهرت بعد الحروب الصلبية وهو القضاء على الديانة المستوطنة في البلاد خاصة الاسلام وقد رصد انصار التنصير ملايين من الدولارات وارسلوا البعثات التنصيرية. وهم يصطادون المسلمين الفقراء يقدمون لهم ما يحتاجون مقابل تركهم لدينهم.
أهم وسائل التنصير
التعليم والصحة والإعلام واستغلال الكوارث والحروب والفقر.
4- تشجيع العلمانيين في البلاد الإسلامية.
وذلك بإقصاء الإسلام في شتى شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
5- محاربة الدعوة الإسلامية.
حيث استغل الأعداء الأحداث لمحاربة الدعوة الإسلامية ومحاربة الجمعيات الخيرية الإسلامية واتهامهم بدعم الإرهاب ومصادرة ممتلكاتهم.
6-التغريب والعولمة الثقافية
وهى فرض الثقافة الغربية عن طريق المنظمات والمؤتمرات الدولية ووسائل الاعلام المختلفة.
آثار التحديات التي تواجه الثقافة اللاسامية
1-تشويه الاسلام وإثارة الشبهات حول القرآن والسنة وعقيدة الاسلام.
2-تفريق المسلمين وإزالة الوحدة الإسلامية كالدعوة الى القوميات التى تنسب اليها الأمم .
3-الجهل بالإسلام وعقائده واحكامه في كثير من بلاد الاسلام.
وانتشار البدع والخرافات وانتشار الافكار العلمانية المتطرفة.
4- الهزيمة النفسية لدى بعض المسلمين واهتزاز الثوابت وظهور طبقه من المثقفين العلمانيين.
5- إضعاف اللغة العربية وانتشار اللهجات المحلية.
6- إقصاء شريعة الإسلام من الحكم وتشجيع العلمانيين.
7- إفساد التعليم وإضعاف التعليم الإسلامي ومدارس القرآن والدعوة الى التعليم المختلط.
8- إفساد المرأة
وذلك باحتوائها بأخلاق الضعف والانحلال حتى لا تقوى على مواجهة التحديات واخراج اجيال ضعفيه
سبل مواجهة التحديات الثقافية
سبل مواجهة التحديات الثقافية تأخذ أبعاداً متنوعة:
- تعزيز الهوية بأقوى سلاح، وهو العودة إلى الإسلام، وتربية الأمة عليه بعقيدته القائمة على توحيد الله سبحانه، والتي تجعل المسلم في عزة معنوية عالية
- العناية بثقافتنا الإسلامية، وباللغة العربية في وسائل الإعلام ومناهج التعليم وتسهيل تدريسها وتحبيبها للطلاب
- إبراز إيجابيات الإسلام وعالميته وعدالته وحضارته وثقافته وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم، ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم.
- العمل على نهوض الأمة في شتى الميادين دينياً وثقافياً سياسياً وعسكرياً، واقتصادياً وتقنياً، ومحاربة أسباب التخلف والفساد
- مواجهة التحديات بالتعليم والتدريب والتثقيف والتحصين ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاج ومحاربة الجهل وخفض معدلات الأمية المرتفعة عند المسلمين.
- تقليص الخلافات بين المسلمين حكومات وشعوباً وجماعات بالاعتصام بكتاب الله –عز وجل
- ضمان الحرية الثقافية وتدعيمها، حيث أن حرية الثقافة، وإن كانت تنبع من العدالة في توزيع الإمكانات والإبداعات الإنسانية على الأفراد، فإنها في الوقت نفسه عامل أساسي في إغناء الحياة الثقافية وزيادة عطائها.
- التعرف على الآخرين وثقافاتهم، والكشف على مواطن القوة والضعف في الثقافات المختلفة لا سيما الغربية، ودراسة سلبياتها وإيجابياتها برؤية إسلامية متفتحة، غايتها البحث والدراسة العلمية
- أن تقوم وسائل الإعلام بواجباتها في الحفاظ على الهوية ودعمها، فضلاً عن استيراد البرامج التي تهدم الهوية دون نظر أو تحميص، كما أن على الدول والعلماء وقادة الرأي ورجال الأعمال الضغط على وسائل الإعلام الخاصة كل بما يستطيع لمراعاة هوية الأمة وقيمها.
- أن يقوم بتعزيز الهوية وكشف العولمة والتغريب، ويتحتم على الإعلام التربوي استخدام كافة الوسائل والأساليب والطرق المتاحة كي ينجح في تأصيل القيم، والمهارات، والمعارف، والمعلومات في مؤسسات المجتمع ومنظماته، وتحصين الأطفال ضد ثقافة الاستهلاك والتغريب، وتقديم مادة غنية ثرية تحدث أثراً إيجابياً، وتترك صدى قوياً بنفس الصغير والتلميذ والطالب والشاب وتساعد على اكتشاف ما يملك من طاقات ومهارات.
- تنشيط التفاعل والحوار الثقافي العربي مع ثقافات الأمم الأخرى. وأن نثري ثقافتنا العربية الإسلامية بما تراه ينفعنا ولا يضرنا من الثقافات الكونية الأخرى، وفي الوقت نفسه نعرف تلك الثقافات العالمية بما لنا من عقيدة وقيم وتراث وتقاليد اجتماعية عريقة.
- تشجيع المؤسسات الدعوية داخل البلاد الإسلامية وخارجها على ممارسة عملها ودعمها بكل طريق مادياً ومعنوياً، وعدم السقوط في فخ الأعداء بتصيد أخطاءها وتشويه سمعتها عند حدوث خطأ ما، وإنما بالنصيحة الإيجابية الفاعلة
اقراء ايضا: حل الواجبات الدراسية