web analytics
حلولموارد بشرية

بحث بعنوان إدارة الموارد البشرية المفاهيم، الاستراتيجيات والأهداف

بحث بعنوان إدارة الموارد البشرية المفاهيم، الاستراتيجيات والأهداف

أولا: المقدمة

تعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم الوظائف الإدارية في اية شركة أو مؤسسة نظرا لتركيزها على العنصر البشري والذي يعتبر أثمن مورد لدى الإدارة و الأكثر تأثيرًا في العملية الإنتاجية على الإطلاق.

 إن إدارة وتنمية الموارد البشرية تعتبر ركناً أساسياً في غالبية المنظمات حيث تهدف إلى تعزيز القدرات التنظيمية، وتمكين الشركات من استقطاب وتأهيل الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية.

 إن إدارة الموارد البشرية تعني باختصار الاستخدام الأمثل للعنصر البشري المتوفر والمُتوقَع واستنادا لهذه الأهمية فإن بحثنا سوف يركز دراسة فصل متعلق بالمفاهيم الاستراتيجية والاهداف وفيه سوف نستعرض تعريف الإدارة البشرية واهميتها ورسالتها والاهداف التي تسعى اليها والسياسات المتبعة لدى إدارة الموارد البشرية . ومرجعة اهتمامنا بالموارد البشرية الى أن الموارد البشرية يمكن أن تساهم وبقوة في تحقيق أهداف وربح للمنظمة وفي ذات الواقت على المستوى المجتمعي والمحلي  .  .

لذلك أهتم علماء الإدارة بوضع المبادئ والأسس التي تساعد على الاستفادة القصوى من كل فرد في المنظمة من خلال إدارة الموارد البشرية. هذه الأسس تبدأ من التخطيط  والإختيار والتدريب  والحوافز والتقييم وكل ما له صلة بالعنصر البشري.

ثانيا: إدارة الموارد البشرية واختصاصاتها

تعريف إدارة الموارد البشرية

تعتبر إدارة الموارد البشرية هي محور الارتكاز والدينمو المحرك لأنشطة المنظمة وإدارة مواردها المتاحة. الامر الذي اعطاها اهمية حيوية ومثلت مركزا حساسا في ادارة وانجاح عمل اية  مؤسسة  لذلك فقد تعددت المسميات التي أطلقت على إدارة الموارد عبر التاريخ، حيث تطورت مسميات الإدارة التي تختص بشؤون العاملين في المؤسسات  الاهلية والخاصة والدوائر الحكومية مع تطور مفاهيم وفلسفة علم الإدارة فتعدد وتنوعت مسمياتها من إدارة المستخذين إلى إدارة الأفراد إلى إدارة شؤون الموظفين إلى إدارة القوى العاملة إلى إدارة الموارد البشرية مؤخرا، ومرجع هذا التعدد في المسميات ان كانت النظرة للفرد العامل كمستخدم وعلى انه مجرد فرد، ثم تطورت النظرة للعامل مع تطور علم إدارة الموارد، والذي نجم عنه العديد من  المفردات والمفاهيم والمصطلحات الادارية تماشيا مع تطور العصر الحديث وتقدم العمل الاقتصادي والاداري .

هذا التطور الاقتصادي الذي يرافقه تقدم في المفاهيم والمصطلحات العلمية المصاحبة للحركة العمالية والادارية يجعلنا أمام امر فيه شي من الصعوبة اذا ما حاولنا حرص تعريف الادارة ومن ثم التوقف على تعريف أو مفهوم محدد وشامل لإدارة الموارد البشرية ومرجع ذلك هو التطور المستمر الذي يشهده علم الادارة والاقتصاد . 

أن إدارة الموارد (القوى)البشرية تعتبر من أهم الإدارات داخل المؤسسات المختلفة باعتبارها جزءًا من العملية الإدارية الكلية التي تتم داخلها وعلى الرغم من تلك الأهمية فليس هناك اتفاق على تعريف او مفهوم محدد لإدارة الموارد البشرية، إلا أنه يمكننا سرد بعض التعريفات كما أوردها عدد من المؤلفين البارزين في أدبيات علم الإدارة وعلى النحو التالي :

  • عرف معهد إدارة الأفراد Institute of Personnel Management في بريطانيا إدارة الموارد البشرية بأنها “ذلك الجزء من الإدارة المهتم بالأفراد في العمل وبعلاقاتهم داخل المنظمة”.
  • هي عملية اختيار واستخدام وتنمية وتعويض الموارد البشرية بالمنشأة.
  • هي استخدام القوى العاملة بالمنشأة ويشتمل ذلك على عمليات التعيين وتقيم الأداء والتنمية والتعويض والمرتبات وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للعاملين.
  • هي تلك الوظيفة في التنظيم التي تختص بتزويد المنشأة بالموارد البشرية اللازمة ويشمل ذلك تخطيط الاحتياجات من القوى العاملة والبحث عنها وتشغيلها والاستغناء عنها.
  • عرف معهد إدارة الأفراد Institute of Personnel Management في بريطانيا إدارة الموارد البشرية بأنها “ذلك الجزء من الإدارة المهتم بالأفراد في العمل وبعلاقاتهم داخل المنظمة”.
  • عرَّفها د.مصطفى نجيب شاويش على أنّها: “النشاط الإداري المتعلق بتحديد احتياجات المشروع من القوى العاملة، وتوفيرها بالأعداد والكفاءات المُحدَّدة، وتنسيق الاستفادة من هذه الثروة البشرية بأعلى كفاءة ممكنة
  • أو يقصد بإدارة الموارد البشرية (HRM) “هي ذلك الجانب من العملية الإدارية المتضمن لعدد من الوظائف والأنشطة التي تمارس بغرض إدارة العنصر البشري بطريقة فعاله وإيجابية بما يحقق مصلحة المنظمة، ومصلحة العاملين ومصلحة المجتمع (Schuler, 1983).
  • أو هي “تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة عمليات اختيار وتعيين، وتنمية، ومكافأة، وتكامل وصيانة الموارد البشرية بغرض الإسهام في تحقيق أهداف المنظمة (Flippo, 1984).
  • عرَّفها (Flippo) على أنّها: “تخطيط، وتنظيم، ومراقبة، واستقطاب، وتنمية، ومكافأة، وتكامل، وصيانة الموارد البشريّة؛ لغرض تحقيق أهداف المُنظَّمة”
  • أو هي “الإدارة المسؤولة عن اختيار أكفأ الأشخاص لشغل الوظائف، وإعداد العاملين وتنميتهم، وإعداد كادر الأجور وتوفير الطمأنينة لهم، وتوفير أماكن العمل المناسبة وإعداد سجلات كاملة لجميع العاملين، بالإضافة إلى دورها الهام للعمل على تحقيق روح التعاون بين العاملين، (عاطف عبيد، 1990).

ومن خلال ما سبق، يمكن لنا تعريف إدارة الموارد البشريّة على أنّها “السياسات، والإجراءات ذات العلاقة باختيار العاملين، وتعيينهم، ووسائل التعامل معهم، وتنظيمهم داخل المُنظَّمة، وتوفير صلات التعاون بينهم، وبين الإدارة، وذلك بزيادة الثقة فيما بينهم؛ ممّا يساعد على وصول المُنظَّمة إلى المستويات الإنتاجيّة القُصوى، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوّة”

أو يمكن القول أن إدارة الموارد البشرية هي:

“وظيفة إدارية تهتم بجميع سياسات وتطبيقات العناصر البشرية داخل المنظمة، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف المنظمة وأفرادها والمجتمع، ويتم ذلك من خلال مجموعة من أنشطة وبرامج خاصة بتحليل وظائف المنظمة ومن ثم تخطيط الموارد البشرية واستقطابها واختيارها وتدريبها وتقييمها وتحفيزها وتطويرها بشكل فعال”.

المهام والاختصاصات

يقصد باختصاصات الموارد البشرية هي كافة الجهود التي تبذلها إدارة الموارد البشرية ، من أجل تحقيق الأهداف المبتغاة منها وفي ما يلي موجز لهذا الاختصاصات بصفة عامة :

  • المشاركة في وضع ومراجعة وتطور الخطة الاستراتيجية والموازنة العامة للمؤسسة او المنظمة
  • تحليل وإعداد أوصاف الوظائف والإعلان عن الوظائف الشاغرة والاستقطاب لها من خلال العمل على اكتشاف واجتذاب القدرات بين القادرين على العمل والراغبين فيه مع العناية باختيارهم و تعيين المناسبين منهم في الوظائف المناسبة لهم .
  • توفير الظروف الملامة للعمل بغية تحقيق أعلى دراجات الاستثمار للموارد البشرية، ورفع مستوى كفاءاتهم الإنتاجية .
  • إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات عن القوى العاملة وجمعها والاحتفاظ بسجلات الإفراد منظمة وجاهزة دائما تحت الطلب .
  • تحليل الاحتياجات التدريبية والقيام بالبحوث المجدية في شؤون الأفراد من أجل النهوض بهم فنيا ومعنويا في إفساح مجال الترقية أمامهم وربطها بالتدريب والتأهيل.
    – متابعة تقييم الأداء والإشراف على سياسات وتشريعات الخدمة المدنية –الضبط –تصحيح –انحرافات
    تخطيط المسار الوظيفي واقتراح ومراجعة سياسة الحوافز وربطه بالإنتاج
  • القيام بعملية الإستقصاء والاستبيان الدوري ,إجراء البحوث والدراسات لتقييم الكفاءات

أهمية إدارة الموارد البشرية ومؤشر النجاح

تكمن أهمية الموارد البشرية بأنّها تمثل القوة المحركة لكافة العمليات اليومية في المؤسسات أو الشركات، فهي حجر الأساس الذي يبدأ منه تحقيق الأهداف للمؤسسة من خلال ما يتوافر لها من طاقات بشرية مؤهلة تحتوي على قدر كافٍ من المعرفة المتخصصة أو الخبرة المهنية التي تساعد المنظمات والهيئات في التغلب على المشكلات التي تواجهها ما يؤدّي إلى زيادة الكفاءة المهنية، ورفع الفاعلية في المنظمة، لتصبح أكثر قدرة على مقارعة المنافسين في السوق.

 ولتحقيق وضمان النجاح تسعى المنظمات إلى استقطاب أفضل الكوادر العاملة، وتقدم لهم ما يكفي من المكافئات المادية أو المعنوية لتقديم أفضل ما لديهم من أجل مساعدة المنظمة على تحقيق الإنجازات وهذا يمثل مؤشرا كبيرا للقدرة على المنافسة والنجاح 

فأهميتها تكمن في دورها المؤثر في رفع كفاءة ادارات المنظمة وفعاليتها في اداء مهامها وانشطتها بوصفه محصلة نهائية لكفاءة وفعالية المنظمة ذاتها ومدى قدرتها على التميز والمنافسة داخليا وخارجيا وعلى الصعيدين المؤسسي والوطني. وعليه يمكننا تلخيص أهميتها في الاتي :

  • إن الموارد البشرية تمثل أساساً قوياً للقوة الاقتصادية، وذلك بقدرتها على الإدارة الفعالة وعلى الأداء الجاد المثمر للعاملين، لتعظيم القيمة المضافة وزيادة الناتج القومي في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
  • يعتبر العنصر البشري هو العقل المدبر والقوة التي يمكن من خلالها استغلال جميع الإمكانيات المادية الموجودة بالمنظمة وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها هذه المنظمة سواء أكانت إنتاجية أو تسويقية أو تمويلية لذا فهي تعمل على تزويد الموارد البشرية بالمُؤهلات المُتنوعة والمُناسبة؛ عن طريق الاعتماد على أفضل إدارة تُساهم في تطور الإنتاج نوعاً وكمّاً.
  • توفير كافة الأدوات والوسائل الخاصة بالأفراد من الموظفين؛ عن طريق إعداد مجموعةٍ من البرامج التدريبية، وتوفير الأجور والحوافز التي تدعم أفضل أداء وتزيد من مُعدل الإنتاجيّة.
  • تلعب الموارد البشرية دوراً هاماً في زيادة الصادرات وذلك من خلال وجود عنصر بشري قادر على التطوير والابتكار للمنتجات وتحسين الجودة وتقليل التكلفة وذلك في ضوء إدارة فعالة للمورد البشري.
  • أنه مع التقدم العلمي ودخول الشركات متعددة الجنسيات للأسواق العالمية ووجود منافسة قوية، اصبح هناك تنافس قوي بين الدول المتقدمة لجذب الكفاءات البشرية المتميزة، واصبح هناك دوراً هاماً لإدارة الموارد البشرية تعمل من خلاله على استقطاب العاملين الأكفاء مع توفير المناخ المناسب لهم.
  • تقديم المُساعدة للمديرين في تطبيق السياسات وحلّ أي مُشكلات أو قضايا خاصة بالموظفين
  • المُساهمة في دراسة جميع الكفاءات الفعالية والتنظيمية والمُؤشرات المُستخدمة في قياس الكفاءة الخاصة بالأداء، ونسب الحوادث التي تُؤثر في العمل، وغيرها من المُؤشرات والمُعدلات الأُخرى. .
  • المُشاركة في التعرف على المُشكلات الرئيسيّة الخاصة بالأفراد من الموظفين والتي تؤثر بشكلٍ سلبي على فاعلية وكفاءة المُنشأة.
  • تعزيز التنسيق والتنظيم بين كافة الوحدات الإداريّة والمهام الخاصة بالأفراد من الموظفين من خلال تفعيل دور المُناقشة مع الإدارة التنفيذيّة.

ثالثا: رسالة واستراتيجيات الموارد البشرية:

تعريف رسالة الموارد البشرية

إن إدارة الموارد البشرية في المؤسسة أو الشركة تدرك وتتفهم أن قيامها بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها بكفاءة عالية ينعكس سلباً أو إيجاباً على أداء الوحدات التنظيمية الأخرى في الشركة، وأنها كلما كان أداؤها أكثر كفاءة واحترافاً كان لذلك الأثر المباشر في أداء الموظفين في الوحدات التنظيمية الأخرى في المؤسسة أو الهيئة أو الشركة .  وعليه يمكن لنا إئجاز رؤية ورسالة الموارد البشرية بالتالي :

  • الرؤية: وهي الصورة التي ترغب أن تكون عليها المنظمة خلال السنوات القادمة.
  • الرسالة: وهي الغر ض الذي أنشئت من أجله المنظمة وتشرح فيه لماذا أنشئت، ومن تخدم، وبأي صورة تخدم عملاءها، والهدف من وراء ذلك.
  • الاستراتيجيات: وهي التحركات الرئيسية للمنظمة تجاه أسواقها ومنافسيها ومنتجاتها.
  • السياسات: وهي الأسس والمبادئ التي ترشد المديرين بصفة عامة في تصرفاتهم في أمور تخص الإنتاج والعمليات، والتسويق، والموارد البشرية.

أهداف إدارة الموارد البشرية

تسعى إدارة الموارد البشرية إلى تحقيق حزمة من الأهداف تتمثل بي:

  1. الاهداف التنظيمية
  2. الاهداف الاجتماعية
  3. الاهداف الوظيفية
  4. الاهداف الشخصية

وهي متعددة ومتنوعة وفيها الكثير من التفاصيل لا مجال هناء لسردها لذا فإنه يمكن لنا إجمالها فيما يلى:

  • تخطيط المسار الوظيفي للموظفين بهدف تحقيق أعلى كفاءة إنتاجية ممكنة وذلك من خلال تخطيط احتياجات المنظمة أو الشركة من الموارد البشرية كماً ونوعاً باستخدام الأساليب العلمية بصفة عامة والأساليب الإحصائية والرياضية بصفة خاصة.
  • رفع مستوى الأداء والإنتاجية عن طريق التدريب والتأهيل المهني. من خلال الاهتمام بزيادة قدرة الأفراد على العمل وزيادة رغبتهم في أداء العمل وذلك عن طريق تنمية قدراتهم بالتدريب وتوفير مناخ العمل المناسب مادياً ونفسياً.
  • تنمية روح الولاء والانتماء للشركة ورفع مستوى الرضا الوظيفي والعطاء بين الموظفين. وذلك من خلال وضع هيكل عادل للأجور والحوافز وسياسات واضحة للترقية والاهتمام بالعلاقات الإنسانية والعمل على تدعيمها من حين لآخر.
  • وضع نظام موضوعي لقياس وتقييم أداء العاملين بحيث يضمن إعطاء كل ذي حق حقه سواء في الترقية أو المكافآت أو العلاوات الاستثنائية أو الحوافز المادية والمعنوية.
  • تحقيق الفاعلية والتوازن والتجانس في المؤسسة وتأسيس ظروف جيدة وإيجابية للعمل وانتاج فرص توظيف جديدة
  • تحقيق الضبط الإداري والتنظيمي لضمان استقرار العمل والاحتفاظ بالافراد الفاعلين والناجحين .
  • تنمية وتحسين مهارات الأفراد من الموظفين وتعزيز انتماء الموظفين للمؤسسة.  
  • مساعده الاشخاص  (الكادر العامل ) فى تحديد اهدافهم الشخصية بغية الحفاظ عليهم وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد وزياده درجه ولائهم وانتمائهم ويمكن تلخيص تلك الاهداف فيما يلى
  • استقطاب الكفاءات المميزة والمؤهلة للعمل في المؤسسة واختيار الموارد البشرية القادرة على تحقيق اهداف المؤسسة
  • التعريف بالمؤسسة بشكل سليم بحيث يرغب طالب العمل في الانضمام للمؤسسة
  • الإستخدام الأمثل للموارد البشرية في الشركة من خلال دعم تقدم الأفراد وتطورهم وظيفيّا ودعم مهارات التطوير والتأهيل
  • تقديم خدمات ذات مستوى عالٍ تؤمن الرعاية المتكاملة للموظفين كتوفير خدمات التأمين الصحي.
  • المحافظة على استمرار الأداء الفعال للمُؤسسة بالاعتماد على تقييم الاداء بصورة دورية

سياسة الموارد البشرية :

تختص سياسات تسيير الموارد البشرية بدراسة قواعد العمل، التي تسترشد بها الإدارة في معاملاتها مع الأفراد

ومن ثم فإن أي تعريف لسياسة تسيير الموارد البشرية يجب أن يتضمن ثلاثة عوامل مشتركة وهي :

 (الأهداف – الأفراد – و الموارد المتاحة المحدودة ) فالأهداف هي الأنشطة المنفذة ، والموارد المحدودة متضمنة في كلمة كفاءة ، و الأفراد هم الأشخاص أو الموظفون . ويمكننا تخليص سياسات الموارد البشرية بالاتي :

  • وضع السياسات المتصلة بتحديد نوع وعدد الأعمال والوظائف الهامة والرئيسة التي يتطلبها العمل داخل المنظمة، والتي تمكّن المنظمة من تحقيق أهدافها.
  • تحديد أهداف الأعمال والوظائف التي توضح النتائج والإنجازات المطلوب تحقيقها من كل عمل ووظيفة.
  • عمل توصيف واضح ودقيق لطبيعة خصائص الأعمال والوظائف لكل مستوى تنظيمي واداري
  • رسم خارطة إجرائية تحديد الخطوات والمراحل التي يمر بها العملُ من بدايته حتى نهايته، أي مرحلة تحقيق الهدف المراد تحقيقه من وراء أداء هذا العمل.
  • وضع معايير لتقييم أداء الأعمال والوظائف، بحيث تتمكن المنظمةُ من تقدير إنجازات هذه الأعمال وتلك الوظائف.
  • تحديد احتياجات المنظمة أوالشركة من الآلات والمعدات، والأجهزة، والمباني، والأثاث، التي ستستخدم في الأعمال والوظائف داخل المنظمة.
  • دراسة وتقييم شكل بيئة العمل المستقبلية داخل المنظمة، وذلك من الناحية المادية، ومن الناحية المعنوية، والتي ستؤدى من خلالها الأعمال والوظائف.
  • دراسة وتقييم أسلوب أداء الأعمال داخل المنظمة والعمل على تحديث العمل المؤسسي وتطوير الاداء التنظيمي
  • إعداد وتنفيذ سياسات جديدة للموارد البشرية تتسم بالشمولية والفعالية.
  • تقديم الدعم والمشورة الفنية في مجال إدارة الموارد البشرية لبناء القدرات في الوزارات والمؤسسات الحكومية.
  • رسم الخطط وإعداد مشروع خطة السياسات العامة لإدارة وتنمية الموارد البشرية.
  • نشر الوعي حول أفضل السياسات والبرامج المتعلقة بتنمية الموارد البشرية
  • وضع وتنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بالاستخدام الأمثل للقوى البشرية.
  • تحليل الاحتياجات التدريبية والقيام بالبحوث المجدية في شؤون الأفراد من أجل النهوض بهم فنيا ومعنويا في إفساح مجال الترقية أمامهم وربطها بالتدريب والتأهيل.
  • إعداد مشروع الموازنة السنوية للموارد البشرية والمشاركة مع بقية الجهاز الاداري في وضع واعداد الموازنة السنوية للمؤسسة أو المنظمة بشكل عام

رابعا: الخاتمة

في ختام هذا البحث نؤد الاشارة الى اننا استعرضنا فيه تعريف مفهوم إدارة الموارد البشرية وما شاهده من تعدد وتنوع في التعريفات من قبل علماء الادارة والاقتصاد نظرا لحالة التطور الاقتصادي والاجتماعي التي شهدها العالم في العصر الحديث ،كما تناولنا اهمية ادارة الموارد البشرية على المستوى المؤسسي والوطني ودورها في تحقيق نمو اقتصادي وتنموي مستديم بالإضافة الى ذلك معنى استعرضنا الرسالة والرؤية الاستراتيجية التي تقوم بها ادارة الموارد البشرية والاهداف المتعددة للها على الصعيد التنظيمي والاجتماعي والشخصي والوظيفي واهمية ذلك في العمل المؤسسي لإي شركة تسعى للمنافسة والنجاح  لقد اتضح لنا من خلال هذا البحث التطور المستمر الذي مرت به هذه الإدارة وكيف اصبحت هذه الإدارة وظيفة إدارية تهتم بجميع سياسات المورد البشري داخل المنظمة وخارجها، والتي ترمي إلى تحقيق أهداف المنظمة وأفرادها والمجتمع . كما تناولنا أهداف إدارة الموارد البشرية على مستوى المجتمع وكذلك على مستوى المنظمة وعلى مستوى العاملين، وتوصلنا إلى أن أهمية هذه الإدارة مرجعة الى أن العنصر البشري هو العقل المدبر والأصل الذي تتزايد قيمته بمرور الوقت، وأن الموارد البشرية هي أساس القوة الاقتصادية التي تعمل على زيادة الناتج المحلي للشركة اولا ولدولة ثانيا.

 وأخيراً تعرضنا بإيجاز لمفهوم سياسة تسير الموارد البشرية ووطائف ومهام هذه الإدارة كتحليل وتوصيف للوظائف ثم تخطيط واستقطاب للكادر واختيار ومن ثم تقييم وتحفيز ومن ثمة تطوير وتدريب وتأهيل وهذا هو المنهج المتكامل لإدارة الموارد البشرية

اقراء ايضا: بحث بعنوان حقوق الإنسان ضماناتها ومصادرها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى